top of page

انطلاق أعمال مؤتمر المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة حول "تعزيز دور المرأة في نيبال"


انطلقت اليوم في العاصمة النيبالية كاتماندو أعمال مؤتمر "تعزيز دور المرأة في التنمية الشاملة لجمهورية نيبال" وذلك بحضور معالي ناندا بهادور بون نائب رئيسة جمهورية نيبال.

كما حضر فعاليات المؤتمر - الذي ينظمه المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بالتعاون مع جمعية رعاية المرأة المسلمة في نيبال - معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة ومعالي جيرايرج ماني وزير التعليم النيبالي والدكتور محمد البشاري الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة وسعادة سعيد حمدان النقبي سفير الدولة لدى نيبال وأكثر من 180 شخصية من مختلف أنحاء العالم ووزراء في الحكومة والبرلمان النيبالي فضلا عن شخصيات حقوقية أممية وغيرهم.

وأكد معالي ناندا بهادور بون نائب رئيسة جمهورية نيبال أن تنظيم هذا المؤتمر يشكل لحظة تاريخية للمجتمع الإسلامي في نيبال متوجها بالشكر إلى المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة برئاسة معالي الدكتور علي راشد النعيمي على تنظيم هذا المؤتمر.

وقال معاليه في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إن جمعية رعاية المرأة المسلمة في نيبال تقوم بدور هام تجاه المرأة في النيبال مشيرا إلى أن نيبال تتمتع بتعددية ثقافية وتنوع جغرافي كبير.

وأضاف معاليه أن المجتمعات المسلمة في نيبال ممتدة في جميع مناطق نيبال مشيرا إلى أننا في نيبال نؤمن بدور الجميع في المشاركة في التنمية الشاملة كما أن كل مواطن نيبالي شريك في التنمية ونسعى لتحقيق السعادة لجميع المواطنين.

وأعرب معاليه عن سعادته بالدور الهام الذي تقوم به المرأة في النيبال مشيراً إلى أن دستور نيبال الجديد يعطي المرأة في نيبال جميع حقوقها ويعمل على تمكينها بشكل كامل وتعزيز مشاركتها السياسية ففي كل خطوة لتحقيق التنمية كان للمرأة دورا كبيرا.

واكد ان نيبال تؤمن أن التنمية لن تتحقق دون مشاركة شاملة للمرأة ونحن نتطلع إلى تحقيق الازدهار والتنمية في نيبال من خلال تعزيز دور المرأة وتمكينها. ورحب في ختام كلمته بكافة المشاركين في المؤتمر معربا عن أمله أن يسهم هذا المؤتمر في تحقيق الأهداف المرجوة منه وتعزيز دور المرأة في المجتمع.

من جانبه أكد معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي انطلاقا من التزام دولة الإمارات وبتوجيهات ورعاية قيادتها الرشيدة بتنمية وتطوير المجتمعات المسلمة.

وأضاف معاليه في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية أن المرأة هي الأم والأخت والزوجة والابنة مؤكدا على أن المرأة تشكل جزء أصيل من المجتمعات وركيزتها لتحقيق التنمية المستدامة.

وقال معاليه إن دولة الإمارات نموذج رائد في تعدد الثقافات حيث يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية شكلوا جميعا القيمة المضافة لمسيرتها التنموية على مختلف الأصعدة مضيفا معاليه أن هناك نحو 200 ألف نيبالي يعملون في دولة الإمارات وينعمون بوطن التسامح.

وأضاف معاليه أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة أعلنت عام 2019 عاما للتسامح مشيرا إلى أن تمكين المرأة وتعزيزها دورها وصون حقوقها يعد جزءا لا يتجزأ من رؤية الإمارات لترسيخ مكانتها كعاصمة عالمية للتسامح.

من جهته أستعرض الدكتور محمد البشاري الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة دور المجلس وتأريخ تأسيسه مشيراً إلى أن المؤتمر التأسيسي للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة تطرق إلى اليات وكيفية النهوض بالمرأة المسلمة وتعزيز قيم المواطنة لدى المجتمعات المسلمة.

وأضاف أن مؤتمر "تعزيز دور المرأة في التنمية الشاملة لجمهورية نيبال" يبحث العديد من المحاور الهامة التي تتناول "دور المرأة النيبالية في تعزيز السلم المجتمعي" بالإضافة إلى التطرق إلى "دستور 2015 وحماية التعددية الثقافية والدينية للمجتمع النيبالي" ومستقبل وتطلعات المرأة النيبالية.

وفي ختام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تبادل معالي ناندا بهادور بون نائب رئيسة جمهورية نيبال ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الدروع التذكارية.

ويهدف المؤتمر الذي تستمر أعماله على مدار يومين إلى ترسيخ ثقافة العيش المشترك في المجتمعات متعددة الديانات والثقافات وتعزيز مشاركة المرأة في النمو الاقتصادي والاجتماعي لجمهورية نيبال وتسليط الضوء على تجربة نيبال في بناء مجتمع متعدد الثقافات ومتماسك المكونات.

كما تسعى هذه الفعالية لتأسيس شراكة بين الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني والمراكز الإسلامية في حماية وتحصين أبناء المجتمع المسلم من التطرف والإرهاب واستشراف مستقبل المرأة النيبالية والتأكيد على دورها في المجتمع من خلال تسليط الضوء على دستور نيبال لعام 2015 ودوره في حماية التعددية الدينية والثقافية.

ويشهد المؤتمر غدا تنظيم دورة تدريبية حول تعزيز مشاركة المرأة في التنمية المستدامة ويتخلله زيارة إلى المسجد المركزي في كاتماندو ومقر جمعية رعاية شؤون المرأة النيبالية.

ويأتي تنظيم المؤتمر انطلاقا من دور جمعية رعاية المرأة المسلمة في نيبال في الدفاع عن حقوق المرأة المسلمة والمرأة النيبالية بشكل عام ومن الميثاق العالمي للمجتمعات المسلمة الذي تم اعتماده خلال المؤتمر العالمي للمجتمعات المسلمة الذي عقد في أبوظبي يومي 8 و9 مايو 2018 وتأكيدا من المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة على أن روح المواطنة والالتزام بالواجبات تجاه الدول لا ينفي الانتماء الديني.

Comments


bottom of page