أكد الفنان اللبناني فادي اللوند مؤسس ورئيس مهرجان الامل السينمائي الدولي في ستوكهولم الذي سينطلق في العاصمة السويدية ستوكهولم من 10 إلى 13 سبتمبر القادم أكد اللوند ان أختياره للدكتور خالد الزدجالي ليكون مديرا للمهرجان لم يأتي من فراغ وأكد أن العلاقة بينهما قديمة ومتينة ويعود تاريخها إلى 20 عام مضت فقد عملا معا في البدايات في مجال المسرح حيث قدم اللوند عرض مسرحيا من تأليفه وأخراجه في السلطنة بدعوة رسمية من الزدجالي وفرقته " فرقة مسرح مجان " وقدم العمل الفني بنجاح كبير حيث كتبت الصحف العمانية الرسمية عن الابهار والمتعة وأجمع الجميع ان المسرحية كانت من الطراز الرفيع الذي أدهش الجمهور العماني حينها ، ثم بدأت العلاقة تتوضد بينهما أكثر فأكثر والتقيا كثيرا في عدة مهرجانات سينمائية عربية ودولية واهمها مهرجان مسقط السينمائي الدولي الذي أسسه الزدجالي واستمر ثلاثة عشر عام برائسته وكان المهرجان متميزا ولامعا وبنى قاعدة جماهيرية كبيرة للعمانيين العاشقين للسينما وصناعة السينما .
وقال فادي اللوند ان التخطيط لانجاح مهرجان الامل في دورته الأولى ليس بالأمر السهل بل عمل شاق ومضني ويحتاج أدارة قوية وخبرات وعلاقات كبيرة وهذا ما نملكه انا ود.خالد ، وأضاف سهرت الليالي ولم اتذوق طعم النوم منذ بدأنا العمل وأكد أن الأمور بالنسبة لنا كأجانب في أوروبا ليست بسيطة كما يعتقد البعض بل بالعكس تماما هناك تحديات كبيرة ومعوقات جمة ويجب علينا ان نكون مقنعين ومحترفين كي نضع بصمتنا امام المجتمع الأوروبي والمؤسسات الراعية و تقدم كل ماهو مطلوب لتحقيق الأهداف المرجوه ، على سبيل المثال قال اللوند ان انطلاق اي مهرجان فني او اي عمل جماعي كبير يجب دعمه بمبالغ مالية من مؤسسات الدولة والشركات الراعية وهذا الأمر ليس بالأمر السهل الان وخاصة في ظروف مثل ظروفنا الحالية بمواجهة جائحة كورونا كوفيد 19 الذي غيرت وجه العالم برمته فالأموال التي كانت تخصص لدعم المشاريع الفنية والثقافية أصبحت الآن توزع على المستشفيات والرعاية الصحية بسبب الضغط الكبير الذي سببته الجائحة على هذا القطاع المهم ، وأضاف نحن نأسس الان للمستقبل حتى لو تكلفنا ماديا من أموالنا الخاصة في البداية فهذا العمل هو بمثابة حلم وأثبات هوية امام مجتمعات بدأت تفقد الثقة بكل من هو ينتمي إلى العالم الخارجي وخاصة القادمين من دول الشرق الأوسط وذلك بسبب الحروب والمشاكل والقضايا المتعلقة بالإرهاب التي غزت القنوات الفضائية الاوروبية وسببت تشويها عميقا للحقيقة عن مجتمعاتنا في السنوات الأخيرة ، لذلك أكد فادي ان الأشهر القليلة المتبقية لانطلاق الدورة الأولى للمهرجان ستكون متعبه أكثر ولكنها تحمل الامل لعودة الحياة وعودة دور السينما لاستقبال الجمهور في قاعاتها وعودة الحياة رويدا رويدا إلى طبيعتها .
أختتم فادي حديثه بالشكر لكامل الإدارة التي تعمل دون كلل أو ملل لانجاح المهرجان وتقديمه بصورة مشرفة ومتميزة وأشار بالذكر للناقدة الفنية أ.مرفت عمر المدير الفني للمهرجان وأيضا إلى د.عمر الجاسر المستشار الإعلامي و إلى د. عيس الشعباني مخرج الافتتاح وحفل الختام والأستاذ أمير اباظة مستشار المهرجان وأيضا إلى نائب رئيس المهرجان المنتج البلجيكي مارك بيسون ، متمنيا للجميع التوفيق والنجاح باذن الله تعالى .
