top of page

أشرف حكيمي يتصدر العناوين منذ عدة أسابيع

  • nourelkomy1245
  • ١٧ يوليو
  • 3 دقيقة قراءة

ree

بقلم: أمين بيروك

أشرف حكيمي يتصدر العناوين منذ عدة أسابيع. أداؤه على أرضية الملعب، وروحه الرياضية داخل وخارج المستطيل الأخضر، لا تترك أي محلل رياضي غير مبالٍ. بل إن العديد من المحللين يعتبرونه مرشحًا جادًا للكرة الذهبية. ومع كل مباراة كبيرة يخوضها نجمنا الوطني، تزداد هذه الأطروحة حضورًا في وسائل الإعلام. فما هي إذن الحجج التي تدعم ترشيحه؟


الكرة الذهبية لمجلة فرانس فوتبول تبلغ اليوم 69 عامًا. تم إنشاؤها في البداية لتكريم أفضل لاعب أوروبي، وكان التصويت يتم من قِبل مراسلي المجلة في القارة. وفي سنة 1995، تحوّل الجائزة إلى بُعد عالمي، لتشمل لاعبين من أمريكا اللاتينية، وإفريقيا، وآسيا، وأوقيانوسيا.


بين عامي 1970 و1994، نظّمت فرانس فوتبول أيضًا جائزة الكرة الذهبية الإفريقية من خلال مراسليها في القارة. وكان توحيد الجائزتين بهدف تصحيح ظلم تاريخي، حرم أساطير مثل بيليه ومارادونا من نيل هذا التتويج. وكان الليبيري جورج وياه أول فائز بالنسخة العالمية، وما زال حتى اليوم الإفريقي الوحيد الذي توّج بها. ومع ذلك، فإن لاعبين مثل ديدييه دروغبا، صامويل إيتو أو محمد صلاح كانوا يستحقونها أيضًا.


فهل يمكن أن يكون أشرف حكيمي هو خليفة جورج وياه بعد ثلاثين سنة؟


لدراسة هذا الاحتمال، دعونا نرجع إلى معايير الجائزة ونحلل إنجازات قائد أسود الأطلس. وهذا سيكون أفضل رد على من يعتقد أن المدافعين مهمَّشون دائمًا في هذه الجوائز.


لنبدأ بالأداء الفردي. منذ يوليو 2024، يُعد أشرف حكيمي ببساطة أكثر ظهير حاسم في العالم. الأرقام لا تكذب: 11 هدفًا، من بينها أهداف حاسمة في ربع النهائي، نصف النهائي، والنهائي لدوري الأبطال، إضافة إلى 15 تمريرة حاسمة. بذلك كسر الرقم القياسي لأكبر عدد من المساهمات الهجومية من طرف ظهير، والذي كان مسجلاً باسم داني ألفيس منذ 2011.


لكن بعيدًا عن الأرقام، فإن تأثير حكيمي على أداء باريس سان جيرمان ومنتخب المغرب لا يُمكن إنكاره. كم من هجمة بدأت من جهته؟ وكم مرة كان في صلب أو أصل التحركات الخطيرة للفريقين؟


المعيار الثاني: الألقاب والنجاحات الجماعية. مع باريس، فاز حكيمي بكل شيء هذا الموسم: الدوري، كأس فرنسا، كأس الرابطة، والأهم دوري أبطال أوروبا — الكأس التي طالما حلم بها القطريون منذ دخولهم النادي. لم يسبق أن كان أداء PSG بهذا الإبداع، وحتى إن كانت الصحافة الفرنسية قد ركّزت كثيرًا على ديمبيلي، فلا يجب أن تتجاهل الدور الحاسم لحكيمي، والذي صنع له العديد من التمريرات الحاسمة، من بينها تمريرة الهدف الثاني أمام بايرن الأسبوع الماضي.


كما أنه كان أفضل لاعب في صفوف باريس خلال نهائي كأس العالم للأندية، رغم الهزيمة، ما يعزّز ملفه.


المعيار الثالث: اللعب النظيف. في هذا الجانب، لطالما كان حكيمي قدوة. منذ قيادته للمنتخب الأولمبي، وهو يعطي المثال في الانضباط. يشجع الصغار، يوجههم، ويوحد صفوف الفريق. بهدوئه واتزانه، كسب احترام زملائه، وخصومه، وقبل كل شيء الحكام. ونتذكر كيف أن البرازيلي فينيسيوس جونيور خسر الكرة الذهبية في 2024 جزئيًا بسبب سلوكه المبالغ فيه على أرض الملعب.


لكن، حتى مع هذه الحجج القوية، فإنها قد لا تكون كافية. هناك حاجة لحشد الدعم، خصوصًا من المصوّتين الأفارقة. يجب أن يدركوا ما يقدمه حكيمي في كل ظهور له مع الأسود. وأنه أكثر من مجرد لاعب كرة قدم، بل هو قدوة للشباب الإفريقي، وفاعل خير داخل وطنه.


الكرة الآن في ملعب الإعلاميين. عليهم أن يتحملوا مسؤوليتهم. أن يدركوا أن الفرصة نادرة. وأن تتويج خليفة شرعي لجورج وياه هو مكسب تاريخي. هذا النداء يجب أن يُوجَّه أيضًا للناطقين بالإسبانية، ولبلدان الشرق الأوسط الكبير.


في المغرب، بدأت حملة تتشكل. وفي فرنسا، لم يعد بعض الخبراء يرون ترشيحه كافتراض نظري. وفي العديد من وسائل الإعلام الدولية، يتم الدفاع عن ملفه بجدية. سيكون ذلك اعترافًا مستحقًا للاعب أعاد تعريف دور الظهير، متجاوزًا أساطير مثل كافو، زانيتي وألفيس.


الموعد يوم 22 شتنبر، يوم الحُكم النهائي. لعلّنا ننصف أشرف حكيمي. الإنسان. واللاعب.

تعليقات

تم التقييم بـ ٠ من أصل 5 نجوم.
لا توجد تقييمات حتى الآن

إضافة تقييم
bottom of page