top of page

إلى الغريب.. الذي يسكن بلادي

  • saad25105
  • 17 يونيو
  • 1 دقيقة قراءة
ree

سيلينا السعيد


قل للغريبِ الذي سكنَ دياري،

أنّي أشتاقُ وطناً ولو كانَ خراباً،

أنّي ما زلتُ أُخبئُ مفاتيحَ جدّي

تحتَ الوسادة،

وأحرسُ ظلّ الزيتونِ

في فنجانِ قهوتي صباحاً.


قل له…

أن الحنينَ لا يموتُ بالمنافي،

بل يزهرُ في الشقوقِ

كزهرةِ لوزٍ

تُكابرُ الشتاء.


قل له…

أنّي إن قبّلتُ حجراً،

فهو حجرٌ من بلادي،

وإن بكيتُ فوقَ ترابٍ،

فهو ترابٌ لا يُشترى… ولا يُسلَّم.


قل له…

أن في صوتي تراتيلُ جدّتي،

وفي خطايَ خريطةٌ ممزّقة

من حكاياتِ الأنبياء.


قل له…

أن الغريبَ غريبٌ،

ولو تعلّمَ لغتي،

ولو غنّى في أعراسي،

ولو زرعَ الياسمينَ في باحتي.


قل له…

أنّ بلادي وإن كانت مكسورة،

فهي أجمل من كلّ القصور المُستعارة،

وأنّ الحبّ ليس بيتاً…

بل حنينًا لا يُؤجَّر.

 
 
 

تعليقات

تم التقييم بـ 0 من أصل 5 نجوم.
لا توجد تقييمات حتى الآن

إضافة تقييم
bottom of page