القفزة الرقمية في كازاخستان: التجارة الإلكترونية تنمو سبعة أضعاف وتقترب من سقف 7 تريليونات دولار عالميًا

رندة رفعت

تشهد التجارة الإلكترونية تحولات جوهرية على مستوى العالم، مدفوعة بتطور المنصات الرقمية التي تغيّر أنماط الشراء لدى المستهلكين وآليات عمل الشركات، وفق ما أكده أنسار أورازالييف، مدير إدارة تطوير التجارة الداخلية بوزارة التجارة والاندماج في كازاخستان، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مركز الاتصالات المركزي في الأول من ديسمبر.

أوضح أورازالييف أن نحو 30% من سكان العالم باتوا يشترون احتياجاتهم عبر الإنترنت، وهو ما يعكس الزخم المتصاعد لهذا القطاع عالميًا. ووفقًا لتقديرات الأسواق الدولية، بلغ حجم سوق التجارة الإلكترونية العالمية 6.3 تريليون دولار في عام 2024، مع توقعات بارتفاعه إلى ما بين 6.8 و7 تريليونات دولار خلال 2025، بحسب ما نقله المركز.

وأشار إلى أن التطور التكنولوجي يتسارع بوتيرة موازية لنمو السوق، موضحًا أن بنية التجارة العالمية يعاد تشكيلها تحت تأثير عدة اتجاهات قوية، أبرزها الانتشار الواسع للذكاء الاصطناعي وتزايد الاعتماد على تجارب الاستخدام المخصصة.

وشدد أورازالييف على أن كازاخستان تشهد زخمًا مشابهًا، إذ نما سوق التجارة الإلكترونية المحلي سبعة أضعاف منذ عام 2020، ما رسخ هذا القطاع كأحد المكونات الأساسية للتجارة الحديثة في البلاد.

ووفقًا للبيانات الرسمية، بلغ حجم التداول الداخلي للتجارة الإلكترونية في كازاخستان 3.2 تريليون تينغي (نحو 5.93 مليار دولار) خلال عام 2024، بما يمثل 14.1% من إجمالي تجارة التجزئة. وتتوقع الحكومة وصول القطاع إلى مستهدف 15% من إجمالي مبيعات التجزئة بنهاية 2025، مع هدف طويل المدى بزيادة الحصة إلى 18.5% بحلول 2029.

كما أصبحت تفضيلات المستهلكين أكثر وضوحًا؛ إذ تشكل الإلكترونيات والهواتف المحمولة والسلع الصناعية الخفيفة نحو 62% من مبيعات المنصات الإلكترونية، مقابل 38% للسلع الاستهلاكية اليومية. وفي الوقت ذاته، تسجل فئة البقالة الإلكترونية نموًا سريعًا مع تزايد اعتماد الأسر على المنصات الرقمية لتلبية احتياجاتها اليومية.

وأكد أورازالييف أن استمرار رقمنة التجارة، وارتفاع الطلب على الخدمات الإلكترونية السلسة، وتطور منظومات الأسواق الرقمية المحلية ستبقى أبرز محركات قطاع التجزئة الكازاخي خلال السنوات المقبلة.