الموهبة: مصدر الطاقة الجديد في الدقم

واصلت المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم فعاليات سلسلة صيف الدقم في نسختها الأولى، من خلال تنظيم جلسة حوارية بعنوان "الموهبة: مصدر الطاقة الجديد"، ركزت على سبل تطوير الكفاءات الوطنية وتعزيز قدرتها على التكيف مع متغيرات سوق العمل، بما يسهم في دعم تنافسية المؤسسات.

ونظم الجلسة قسم التسويق وتطوير الأعمال بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم الجلسة، وأدارها عوف العوفي رئيس قسم إدارة المواهب في بنك التنمية

وتناول العوفي خلال الجلسة أهمية بناء فرق عمل تتمتع بالمرونة والقدرة على التكيف السريع مع التغيرات والعمل بروح الابتكار وتحويل التحديات إلى فرص مؤكدًا أن الموهبة تعد مورداً متجدداً يتطلب استثماراً مستمراً في المهارات والثقافة المؤسسية والأنظمة التي تمكّن الأفراد من تحقيق أفضل أداء.

وأشارت الإحصائيات الدولية التي تم استعراضها خلال الجلسة إلى أن نسبة اندماج الموظفين على مستوى العالم لا تتجاوز 21 بالمائة، فيما يكلف ضعف الاندماج الاقتصاد العالمي نحو 8.8 تريليون دولار سنوياً، أي ما يعادل 9 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، الأمر الذي يجعل من استبقاء الكفاءات وتنميتها عاملاً أساسياً في نجاح المؤسسات.

كما بحث المشاركون في الجلسة آليات تحسين رحلة الموظف داخل المؤسسة، بدءًا من برامج الاستقبال والتوجيه مروراً بتوفير مسارات مهنية قائمة على العدالة والشمولية وصولاً إلى بيئات عمل جاذبة تعزز الابتكار والمشاركة الفاعلة.

وربطت الجلسة بين تنمية المواهب والتحولات التقنية، ولا سيما في ظل تطورات الذكاء الاصطناعي والأتمتة حيث أكد المشاركون على ضرورة الموازنة بين تبني التكنولوجيا وتبني استراتيجيات شاملة لتنمية القوى العاملة، من خلال إعادة التأهيل المهني والتعلم المستمر وتمكين القادة من إدارة التغيير.

وأكدت حنان بنت محمد السيابية رئيسة قسم التسويق وتطوير الأعمال بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أن سلسلة صيف الدقم تعكس رؤية المنطقة في الاستثمار في رأس المال البشري بنفس القدر من الاهتمام الموجه للبنية الأساسية، مشيرة إلى أن تعزيز مرونة القوى العاملة يعد ركيزة من ركائز التنافسية الاقتصادية.

يذكر أن سلسلة صيف الدقم، التي انطلقت بجلسة حول الذكاء الاصطناعي والأتمتة، ستتواصل طوال شهر أغسطس، لتشمل موضوعات متعلقة بسلاسل الإمداد العالمية وثقافة بيئة العمل، بهدف تقديم معارف وأفكار عملية يمكن تطبيقها مباشرة في بيئة العمل.