كازاخستان تطلق “قفزة صناعية كبرى” بدمج الرقمنة والطاقة النظيفة ومضاعفة قدرات التكرير حتى 2040
- nourelkomy1245
- قبل ساعتين
- 2 دقيقة قراءة

ألماطي – نورهان الكومي
أعلنت كازاخستان عن انطلاقة جديدة نحو تحول صناعي واسع، يرتكز على توسعة القاعدة الإنتاجية، وتسريع الرقمنة، وتعزيز أمن الطاقة، بحسب ما أكده رئيس الوزراء أولجاس بيكتينوف خلال اجتماع حكومي عُقد في 2 ديسمبر.
وأكد بيكتينوف أن الحكومة تضع التصنيع والتكنولوجيا المتقدمة في قلب استراتيجيتها الاقتصادية، بهدف بناء اقتصاد متنوع قادر على المنافسة العالمية، مشددًا على أن “المرحلة المقبلة تتطلب تحويل الإمكانات الحالية إلى منظومة صناعية مرنة وحديثة”.
رقمنة قطاع الطاقة تقلّص زمن المعاملات 95% وتحد من الوقود غير المُسجّل
وشهد قطاع الطاقة قفزة نوعية في كفاءة العمليات بفضل التوسع في التطبيقات الرقمية. وكشف وزير الطاقة يِرلان أكّينزجينوف أن نظام إدارة نقل النفط الجديد خفّض مدة الموافقات من أسبوع كامل إلى يومين فقط، فيما وفّر نظام Oil Track رقابة لحظية على 123 مستودعًا للوقود في أنحاء البلاد.
وأدت هذه التقنيات إلى تقليص زمن معالجة الطلبات من ثلاث ساعات إلى عشر دقائق فقط، إضافة إلى خفض تداول الوقود غير المُسجّل بنسبة 20%. وأوضح الوزير أن الوزارة تدرس دمج حلول الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالطلب وتحسين منظومة اللوجستيات على مستوى سلسلة التوريد.
مضاعفة طاقة التكرير بحلول عام 2040
وفي خطوة استراتيجية لتعزيز أمن الطاقة، تخطط كازاخستان لزيادة طاقة تكرير النفط من 14.52 مليون طن حاليًا إلى أكثر من 29.2 مليون طن بحلول 2040. وقال أكّينزجينوف إن قدرة المصافي القائمة سترتفع إلى 30 مليون طن بحلول 2032 عبر مشاريع توسعة، على أن يتم إنشاء مصفاة جديدة بطاقة 10 ملايين طن ومعامل تكرير متقدمة بعمق معالجة يصل إلى 95%.
كما ستنتقل البلاد تدريجيًا من معيار الوقود البيئي K4 إلى K5+ الأكثر صداقة للبيئة، بما يعزز الأداء التشغيلي ويلبي المعايير الدولية للانبعاثات.
تحول صناعي قائم على الابتكار والبنية التحتية
وحددت الحكومة حزمة أولويات لتسريع التنمية الصناعية، من بينها دعم التوريد طويل الأجل للمُصنّعين المحليين، وتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في خطوط الإنتاج، ورفع مستوى البحث العلمي التطبيقي، وتطوير الخدمات والبنى التحتية في المناطق الصناعية.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على أن بلاده تمتلك “الموارد والكوادر والقدرات التقنية اللازمة”، معتبرًا أن التحدي الحقيقي يكمن في تحويل هذه العناصر إلى اقتصاد متقدم، متنوع ومنافس عالميًا.


تعليقات