top of page

لقاء خاص مع الشيخ نبيل أشرف القطان : حفظتُ كتاب الله في التاسعة... وأسعى لتخريج جيل قرآني واعٍ

  • nourelkomy1245
  • 9 أغسطس
  • 2 دقيقة قراءة
ree

اجرى اللقاء : إسحاق اليعربي


في هذا العدد المبارك أن نلتقي بشخصية قرآنية فاضلة جمعت بين العلم والحفظ وبين الدعوة والممارسة وبين التعليم والتأثير المجتمعي إنه الشيخ نبيل أشرف القطان أحد خريجي الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية ومعلم القرآن الكريم والعلوم الشرعية حاليًا في سلطنة عُمان وصاحب مركز قرآني متميز في بلده الأم


نرحب بكم فضيلة الشيخ، ونشكركم على قبول هذا اللقاء. نود أن نبدأ من البداية.. متى كانت انطلاقتكم مع كتاب الله عز وجل؟

بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء على هذه الدعوة الطيبة كانت بدايتي مع القرآن الكريم منذ نعومة أظفاري فقد نشأت في بيت يُعظِّم القرآن ويعيش مع معانيه بفضل الله أتممت حفظ كتاب الله كاملًا وأنا في سن التاسعة من عمري وكان ذلك بمتابعة حثيثة من والديّ وبتوجيه من مشايخ فضلاء في قريتي


أنتم من خريجي الأزهر الشريف هذا الكيان العريق كيف تصفون هذه المرحلة من حياتكم العلمية؟

الأزهر الشريف هو قلعة من قلاع الإسلام ومنارة علمية كبرى لها دور عالمي في نشر الاعتدال والوسطية تلقيت فيه علم القراءات العشر والعلوم الشرعية من فقه وتفسير وحديث وأصول كانت مرحلة مليئة بالعلم والتحصيل وصقلت شخصيتي العلمية والدعوية


أنتم تعملون حاليًا في سلطنة عُمان ما تقييمكم لتجربتكم هناك في مجال التعليم والدعوة؟

سلطنة عُمان بلد مبارك وأهله أهل طيبون يُحبون القرآن ويُقبلون على حلقاته أعمل حاليًا مدرسًا للقرآن الكريم ضمن المؤسسات التعليمية المعنية بتحفيظ كتاب الله أجد اهتمامًا رسميًا وشعبيًا كبيرًا في هذا المجال وهناك مبادرات جميلة تحفز الناشئة على الارتباط بالقرآن

ree

علمنا أن لكم مركزًا لتحفيظ القرآن في مصر حدثنا عنه وما رؤيتكم من خلاله؟نعم بحمد الله وفّقنا لإنشاء مركز لتحفيظ القرآن الكريم في بلدتنا في محافظة المنوفية  نسعى من خلاله لتقديم تعليم قرآني متكامل يشمل الحفظ، والتجويد وفهم المعاني مع برامج تربوية مرافقة رؤيتنا أن نُخرّج جيلاً من الحفّاظ المتقنين الذين يعيشون مع القرآن خلقًا وسلوكًا لا مجرد حفظٍ آلي


ما أبرز التحديات التي واجهتكم خلال مسيرتكم الدعوية والتعليمية؟من التحديات الكبرى :  ضعف الوعي بأهمية التربية القرآنية المتكاملة أحيانًا نرى اهتمامًا بالحفظ فقط دون التأصيل التربوي وكذلك غياب الدعم الكافي في بعض المناطق الريفية لكن رغم ذلك، يظل الأمل كبيرًا بفضل الله ثم بهِمم الشباب والمهتمين بالقرآن

 

ما هي نصيحتكم لأولياء الأمور الذين يرجون أن يكون أبناؤهم من أهل القرآن؟


أن يبدأوا بأنفسهم أولًا، فالقدوة الفعلية أهم من التوجيه اللفظي. كما أنصحهم بالتحلي بالصبر فطريق القرآن طويل ويحتاج إلى متابعة وتشجيع دائم دون ضغط أو مقارنة اختيار المعلم المناسب والمكان المناسب عاملٌ جوهري أيضًا في هذه المسيرة المباركة

 

فضيلة الشيخ ما طموحاتكم المستقبلية في خدمة كتاب الله تعالى؟أطمح بعون الله إلى توسيع دائرة التعليم القرآني من خلال إطلاق برامج تعليمية إلكترونية تخدم أبناء المسلمين في الداخل والخارج وأعمل على تأليف كتب تعليمية موجهة للفتيان والفتيات في موضوعات الحفظ، التجويد والتدبر المبسط كما أطمح لتأسيس وقف قرآني دائم لدعم طلاب العلم

 

في ختام هذا اللقاء هل من كلمة توجهونها لقرّاء المجلة الكرام؟


أوصي نفسي وإخواني بأن نعيش مع القرآن لا باللسان فحسب بل بالقلب والسلوك. ولنجعل للقرآن وقتًا ثابتًا في يومنا تلاوةً وتدبرًا وعملاً. وأسأل الله أن يُبارك في جهود كل من يخدم هذا الدين وأن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته

تعليقات

تم التقييم بـ 0 من أصل 5 نجوم.
لا توجد تقييمات حتى الآن

إضافة تقييم
bottom of page