منتدى الأعمال العماني السعودي يناقش فرص الاستثمار والتعاون الاقتصادي
- nourelkomy1245
- 4 أكتوبر
- 5 دقيقة قراءة

تتواصل بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض فعاليات معرض الامتياز التجاري العماني السعودي الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة عُمان بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية، حيث يشهد المعرض الذي يستمر حتى 2 أكتوبر الجاري حضورا واسعا من أصحاب وصاحبات الأعمال، والمستثمرين المحليين والدوليين، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 100 علامة تجارية من سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، إلى جانب عدد من العلامات التجارية الدولية من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند.
منتدى الأعمال
وعلى هامش المعرض، نظمت غرفة تجارة وصناعة عمان منتدى الأعمال العماني السعودي، في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، بحضور سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة الغرفة، وسعادة محمد أبا حسين وكيل وزارة الاستثمار بالمملكة العربية السعودية، وأعضاء مجلس الأعمال العماني السعودي المشترك، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، وأصحاب وصاحبات الأعمال.
وتم خلال المنتدى تم توقيع اتفاقية لإنشاء شركة عمانية سعودية بالمملكة العربية السعودية تحت مسمى 7 G بإدارة مجموعة سيرابيس للترفيه، حول الخدمات السياحية، وإنشاء المنتزهات وتنظيم المؤتمرات والمعارض والفعاليات والمهرجانات الدولية وخدمات وتسويق العلامات والامتيازات التجارية، وقع الاتفاقية من الجانب السعودي سعادة اللواء عودة بن هليل السبيعي العنزي، ومن الجانب العماني زكريا بن سعيد الغساني رئيس مجلس إدارة مجموعة سيرابيس.
وتحدث مصطفى بن أحمد سلمان عضو مجلس إدارة الغرفة ونائب رئيس الجانب العماني في مجلس الأعمال العماني السعودي المشترك، قائلا: أن العلاقات الاقتصادية بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية تشهد نموا متسارعا يعكس حرص قيادتي البلدين على تطوير الشراكة الاستراتيجية، وتوسيع الاستثمارات المشتركة بما يخدم مستهدفات رؤية عُمان 2040 ورؤية المملكة 2030.
وأشار إلى أن تنظيم معرض الامتياز التجاري العُماني السعودي والمنتدى المصاحب له يمثلان فرصة نوعية لتعريف أصحاب الأعمال بالفرص الواعدة في قطاعات حيوية مثل الصناعة، والسياحة، واللوجستيات، والتقنية، والطاقة المتجددة، إلى جانب كونهما فرصة لتبادل الخبرات واستكشاف مجالات الامتياز التجاري وتوسيع الأسواق.
وأوضح أن المرحلة المقبلة تتطلب تكثيف اللقاءات المباشرة بين أصحاب وصاحبات الأعمال من الجانبين، وتبني مبادرات عملية تعزز التكامل الصناعي والتجاري، وتؤدي إلى شراكات استثمارية مستدامة تواكب التطورات الاقتصادية العالمية وتخدم المصالح المشتركة للشعبين، مبينا أن المنتدى يعكس الحرص على الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية العُمانية السعودية نحو آفاق أرحب من التعاون، ويفتح المجال أمام فرص استثمارية وشراكات استراتيجية تعزز التكامل الاقتصادي بين البلدين.
أكد عبد العزيز بن سامي العلي رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال العماني السعودي على عمق ومتانة العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، والتي تمثل امتدادا للعلاقات التاريخية والأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين. وقال: لقد شهدت هذه العلاقات خلال السنوات الأخيرة نموا متسارعا في مختلف المجالات، الأمر الذي يعكس حرص قيادتي البلدين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتوسيع آفاق التعاون.
مشيرا إلى أن مجلس الأعمال العُماني السعودي المشترك يعمل على فتح قنوات مباشرة بين أصحاب وصاحبات الأعمال في البلدين، بما يسهم في تعزيز دور القطاع الخاص كمحرك رئيسي للتنمية الاقتصادية، ويتيح بناء شراكات استثمارية نوعية تخدم مستهدفات رؤية المملكة 2030 ورؤية عُمان 2040. وقال: يولي المجلس اهتماما خاصا برصد التحديات التي تواجه مجتمع الأعمال في كلا البلدين، والوقوف عليها لرصد الممكنات بالتعاون مع الجهات المختصة، بما يضمن توفير بيئة أعمال أكثر مرونة وجاذبية.
وقال عبدالعزيز العلي إن المرحلة المقبلة هي لتعزيز الشراكات المتواصلة و مواصلة الجهود المشتركة لرفع الاستثمارات المتبادلة ، وتكثيف اللقاءات المباشرة بين المستثمرين و القطاع الحكومي ، وتبني مبادرات عملية تسهم في تعزيز التكامل التجاري والصناعي واللوجستي، وصولا إلى شراكات مستدامة تحقق المصالح المشتركة وتخدم مسيرة التنمية في المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان.
وشهد المنتدى مشاركة واسعة من مؤسسات حكومية وخاصة من البلدين الشقيقين، بهدف استكشاف الفرص الاستثمارية وتعزيز أوجه التعاون الاقتصادي بما يواكب العلاقات التاريخية الراسخة بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، حيث تم تقديم عدد من العروض التقديمية التي تعكس الإمكانات الاقتصادية والفرص الاستثمارية المتاحة.
العروض التقديمية
وقدمت غرفة تجارة وصناعة عُمان عرضا حول الخدمات والبرامج التي توفرها لدعم مجتمع الأعمال وتمكين القطاع الخاص في مسيرة التنمية الاقتصادية إلى جانب برامجها في التدريب وبناء القدرات وجهودها في التشبيك وربط المستثمرين عبر تنظيم الملتقيات الاقتصادية والمعارض الدولية.
وأكد العرض على دور الغرفة في تمثيل مصالح القطاع الخاص من خلال إيصال صوت مجتمع الأعمال إلى صناع القرار، والمشاركة في صياغة التشريعات والسياسات الاقتصادية، بما يضمن إيجاد بيئة أعمال جاذبة، ويدعم تحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040".
كما قدمت منصة استثمر في عُمان عرضًا يوضح البيئة الاستثمارية الجاذبة في السلطنة، مع استعراض أبرز المزايا والحوافز التي تمنحها للمستثمرين، فيما استعرض جهاز الاستثمار العُماني أهم الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاعات الحيوية التي تستهدفها رؤية "عُمان 2040".
لقاءات ثنائية
وعقد على هامش المنتدى لقاءات ثنائية بين أصحاب وصاحبات الأعمال من الجانبين، بما يسهم في فتح قنوات مباشرة لعقد الصفقات وتأسيس شراكات استراتيجية جديدة.
خطة متكاملة
من جانبه قال صالح بن جمعة البلوشي المشرف العام على معرض الامتياز التجاري العماني السعودي: إن تنظيم غرفة تجارة وصناعة عمان لهذا المعرض جاء مجسدا لاستراتيجية الغرفة في تمكين القطاع الخاص، وتعزيز حضوره في مشهد الامتياز التجاري الإقليمي والدولي، ومنذ اللحظة الأولى عمل فريق التنظيم على وضع خطة متكاملة تضمن نجاح هذا الحدث، من حيث الإعداد، واستقطاب العلامات التجارية، وتوفير بيئة عمل وحوار تفاعلية بين المشاركين.
وأضاف البلوشي لقد ركزنا في التنظيم على أن يكون المعرض حدثا اقتصاديا يتيح تبادل الخبرات، وبناء الشراكات، وفتح قنوات استثمارية جديدة أمام أصحاب الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما حرصنا على إبراز قوة ومكانة العلامات العُمانية والسعودية، بما يعكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، ويؤسس لتعاون مستدام في قطاع الامتياز التجاري.
وأكد صالح البلوشي أن الغرفة على ثقة بأن هذا المعرض سيترك بصمة بارزة على مستوى القطاع الخاص، من خلال ما يوفره من فرص حقيقية للتوسع والاستثمار، وما يعكسه من التزام غرفة تجارة وصناعة عُمان بتقديم مبادرات نوعية تواكب تطلعات أصحاب الأعمال، وتدعم مكانة سلطنة عمان كمركز إقليمي جاذب للعلامات التجارية المتميزة.
الجلسة الحوارية
وشهدت فعاليات اليوم الثاني من المعرض تنظيم جلسة حوارية بعنوان "فرص التعاون والتوسع للعلامات التجارية"، شارك فيها المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيس لجنة مركز الامتياز التجاري بالغرفة، ومحمد المدني رئيس رابطة الفرانشايز والعلامات التجارية "تجمّع"، ومحمد الفن رئيس الرابطة الفدرالية المغربية، وسونيا محمد جناحي ممثلة عن مجموعة الفرانشايز البحرينية، فيما أدارت الحوار سلمى مطر المنصوري نائب المدير التنفيذي لرابطة الفرانشايز والعلامات التجارية "تجمّع". وأكدت الجلسة أن الشراكات المستقبلية مع الحكومات وغرف التجارة والتحالفات الدولية ستسهم في بناء مركز عالمي للامتياز التجاري، بما يعزز تنافسية العلامات الخليجية على المستوى الدولي.
وأوضح المهندس حمود السعدي خلال الجلسة أن قطاع الامتياز التجاري يمثل ركيزة أساسية في تنويع الاقتصاد الوطني، وتعمل غرفة تجارة وصناعة عُمان من خلال مركز الامتياز التجاري على تعزيز مكانة العلامات المحلية ودعم توسعها إقليميا ودوليا عبر مبادرات استراتيجية وشراكات نوعية. من جانبه أوضح محمد المدني أن الائتلافات والشراكات بين جمعيات الامتياز الوطنية أصبحت اليوم ضرورة، فهي تتيح توحيد الجهود وربط العلامات الخليجية بالمنظومة العالمية، مما يفتح أمامها فرصا أوسع في الأسواق الدولية.
من جانبه أوضح محمد الفن أن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تحمل فرصا واعدة للعلامات الخليجية والمغربية، شرط أن يتم الاستثمار في بناء منظومات امتياز قوية قائمة على الحماية القانونية والتحكيم التجاري والامتثال للمعايير العالمية. بدورها أشارت سونيا محمد جناحي إلى أهمية تمكين العلامات المحلية الناشئة، مضيفة أن الاستثمار في الابتكار والمعرفة، إلى جانب تبني التقنيات الرقمية، هو الطريق الأمثل لتعزيز مرونة العلامات التجارية وقدرتها على مواجهة التحديات وتحقيق استدامة النمو.
رواد الامتياز
وقدم عدد من أصحاب الأعمال نماذج حية من نجاحاتهم في مجال الامتياز التجاري، حيث اطلع الحضور على تجاربهم في تطوير المشاريع وابتكار فرص جديدة، والتوسع محليا ودوليا، والدخول إلى أسواق جديدة. وأسهمت هذه التجارب في تعزيز فهم الحضور لأفضل الممارسات، وتمكينهم من تحقيق نمو مستدام في أعمالهم المستقبلية.
حلقات العمل
كما تم تنظيم حلقة عمل بعنوان "الدخول إلى عالم الامتياز التجاري" قدمتها فاطمة الشاوي مستشار تطوير وتسويق امتياز تجاري، تناولت فيها المفاهيم الأساسية للفرانشايز، ومتطلبات الانطلاق فيه، وأبرز الفرص التي يوفرها لأصحاب الأعمال الراغبين في تأسيس مشاريعهم وفق أنظمة الامتياز المعتمدة عالميا.
كما قدمت مروة جاموس مستشار امتياز تجاري حلقة عمل، بعنوان "استراتيجيات النجاح في منح الامتياز التجاري"، ركزت خلالها على الخطوات العملية التي تضمن استدامة نجاح العلامات التجارية عند التوسع عبر الامتياز، مع تسليط الضوء على أهمية الحوكمة، وإدارة العلاقة بين المانح والممنوح، وأفضل الممارسات في بناء عقود الامتياز.
وهدفت حلقات العمل إلى تمكين أصحاب الأعمال والمستثمرين من الأدوات والمعارف اللازمة لاقتناص الفرص في قطاع الامتياز التجاري، بما يعزز قدرتهم على دخول أسواق جديدة وتوسيع نطاق أعمالهم وفق معايير عالمية.
التمويل والتمكين
وتشهد فعاليات المعرض في يومه الأخير تنظيم جلسة جوارية حول "الامتياز التجاري بين التمكين وآليات التمويل"، يتحدث فيها ممثلين من عدد من الجهات، وهي غرفة تجارة وصناعة عمان، هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة"، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، وبنك التنمية، وبنك صحار الدولي.
بالإضافة إلى تنظيم حلقتي عمل، الأولى بعنوان "العلامة التجارية المحمية جواز المرور إلى عالم الفرنشايز"، والثانية بعنوان "الحصول على الامتياز التجاري المناسب لك".


تعليقات