نظمته غرفة تجارة وصناعة عمان منتدى الأعمال العُماني الأستوني يؤكد على تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية واستكشاف فرص التعاون والشراكات
- nourelkomy1245
- قبل 15 ساعة
- 3 دقيقة قراءة

أكد منتدى الأعمال العُماني الأستوني الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عُمان اليوم الإثنين على تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين سلطنة عمان وجمهورية استونيا واستكشاف فرص التعاون والشراكات بين القطاع الخاص في البلدين الصديقين. حضر المنتدى معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وسعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، ومعالي معالي مارغوس تساكنا وزير خارجية جمهورية أستونيا، وسعادة إنغريد آمر سفيرة جمهورية إستونيا المعينة لدى سلطنة عُمان، وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال من البلدين الصديقين.
هدفت الغرفة من تنظيم المنتدى إلى تنويع الشراكات الاقتصادية الدولية للقطاع الخاص في سلطنة عمان والاستفادة من التجارب العالمية المتقدمة، خاصة التجربة الإستونية في مجالات الرقمنة والتكنولوجيا الذكية. وناقش المنتدى فرص التعاون بين البلدين في عدد من القطاعات تشمل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصناعة، والأمن السيبراني، والتكنولوجيا التعليمية، والتكنولوجيا الزراعية، والطاقة الخضراء والمتجددة، والعقارات، واللوجستيات والنقل، والتصنيع الذكي، والاستدامة، وغيرها.
وقال معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إن المنتدى العُماني الاستوني يعبّر عن عمق الروابط الأخوية بين البلدين الصديقين، ونستشرف فيه طموحات وتطلعات أوسع في تنمية العمل المشترك، حيث إن المنتدى الذي يحضره نخبة من أصحاب الأعمال من الطرفين دليل على الاهتمام المتبادل بين البلدين في تنمية العلاقات وتعزيز الاستثمار المتبادل، والبحث عن فرص استثمارية في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، سعيًا لإيجاد تبادل تجاري وبحثا عن فرص استيراد وتصدير. وبين معاليه أن سلطنة عُمان تسعى إلى تنويع وارداتها وتعزيز صادراتها من المنتجات العُمانية في الوقت نفسه، إذ نسعى إلى إيجاد تكامل استثماري بين البلدين الصديقين.
من جانبه قال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن هذا المنتدى يمثل فرصة قيمة لفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك، خاصة في ظل ما تتمتع به جمهورية إستونيا من ريادة عالمية في مجال التحول الرقمي، والحكومة الإلكترونية، والابتكار والتقنيات الحديثة، وما تمتلكه سلطنة عُمان من مقومات استثمارية واعدة، وموقع استراتيجي يربط الأسواق العالمية، وبنية أساسية حديثة، ورؤية مستقبلية طموحة "عمان 2040".
وقال سعادة الشيخ إن العلاقات العُمانية الإستونية شهدت خلال السنوات الماضية تطورا متزايدا، ما أوجد يقينا بأن مستقبل التعاون بين سلطنة عُمان وجمهورية إستونيا يحمل فرصا واسعة، معبرا عن تطلعه من خلال هذا المنتدى إلى البناء على ذلك عبر إطلاق شراكات عملية في مجالات متعددة مع تنويع مجالات الاستثمار المشترك. وأضاف أن هذا التعاون يتعزز مع وجود موانئ استراتيجية في سلطنة عمان ومناطق اقتصادية وخاصة وحرة تمكن استونيا من دخول الأسواق الخليجية والشرق أوسطية وكذلك الوصول إلى دول شرق آسيا.
وبين سعادته أن غرفة تجارة وصناعة عُمان تؤكد التزامها بدعم مجتمع الأعمال في البلدين الصديقين، وتسهيل كل ما من شأنه تقريب وجهات النظر وتوفير البيئة المناسبة لتأسيس مشاريع مشتركة تعود بالنفع على الطرفين.
وتحدث معالي مارغوس تساكنا وزير خارجية جمهورية أستونيا، قائلا: إن المنتدى يعبر عن الحرص على بناء جسور التعاون الاقتصادي والتجاري خاصة مع ما تمتلكه سلطنة عُمان من مقومات استثمارية واعدة وموقعا استراتيجياً يربط الأسواق الإقليمية والدولية، وما تتميز به جمهورية إستونيا من ريادة في مجالات التكنولوجيا الرقمية والابتكار، حيث إننا نرى فرصا كبيرة للتكامل بين قدرات الجانبين في قطاعات مثل التحول الرقمي، والطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية، والتعليم، والابتكار في ريادة الأعمال.
وبين معاليه أن تعزيز التعاون بين الشركات العُمانية والإستونية لا يخدم مصالح البلدين فحسب، بل يسهم أيضا في تعزيز الروابط بين أوروبا ومنطقة الخليج، وقال: ونحن على ثقة بأن هذا المنتدى سيكون خطوة مهمة نحو إقامة شراكات عملية ومستدامة تُحقق المنفعة المشتركة وتفتح آفاقا جديدة أمام استثمارات نوعية.
من جانبها قالت سعادة إنغريد آمر سفيرة جمهورية إستونيا المعينة لدى سلطنة عُمان إن العلاقات العُمانية الإستونية تتطور بخطوات متسارعة، خصوصا في المجالات الاقتصادية والتجارية، وسلطنة عمان بما تملكه من بيئة استثمارية واعدة وموقع استراتيجي، تعد شريكا مهما لإستونيا، التي تتميز بخبراتها في التحول الرقمي والابتكار وريادة الأعمال. وبينت أن المرحلة المقبلة ستشهد فرصا أكبر لتعزيز التعاون بين رواد الأعمال والشركات في كلا البلدين، وبما يسهم في فتح آفاق جديدة للشراكات التجارية والتقنية التي تحقق المنفعة المشتركة وتدعم الروابط بين البلدين الصديقين.
وشهد المنتدى تقديم عرض مرئي استعرض أهم فرص الاستثمار المتاحة في سلطنة عُمان في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والسياحية واللوجستية والفرص المتاحة في المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة والتسهيلات والمزايا التي تمنحها حكومة سلطنة عُمان للمستثمرين.
وعقد على هامش المنتدى لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال وممثلي القطاع الخاص في الجانبين، تم خلالها بحث سبل تعزيز وإبرام الشراكات التجارية والاستثمارية.
تعليقات