top of page

يوم التأسيس.. إنجازات تُنعش الترفيهَ والفن وتبشّر بمستقبل مُشرق





يوم التأسيس.. إنجازات تُنعش الترفيهَ والفن وتبشّر بمستقبل مُشرق



الرياض : متابعة محمد حلمي


يحل يوم التأسيس السعودي هذا العام 2024م حاملاً معه عبق التاريخ العريق، وروح التطلّع نحو مستقبلٍ مُشرق، ففي مثل هذا اليوم من عام 1727م، انطلقت شرارة تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الإمام محمد بن سعود - رحمه الله -، ليُبنى صرح شامخ يَشق طريقه بثبات نحو التطور والازدهار في جميع المجالات. وتحت مظلة رؤية 2030، تُشرق المملكة بوجهٍ جديدٍ يزخر بالفعاليات الترفيهية المتنوعة، والابتكارات الفنية؛ لتصبح وجهة عالمية مفضّلة للسياحة والترفيه.

وأكّد خبراء في الترفيه والفن أن المملكة حقّقت نهضة تنمويّة شاملة طالت مختلف القطاعات، وتوّجت بانتصاراتٍ عظيمةٍ في مجال الترفيه والفن، حيث ارتفع حجم سوق الترفيه بشكلٍ ملحوظ ليصل إلى 8.7 مليارات ريال العام الماضي 2023، ومن المتوقع أن يصل إلى 14.4 مليار ريال بحلول عام 2028.

إنجازات عالمية

كما فازت المملكة باستضافة معرضِ إكسبو 2030، وبطولة كأس العالم 2034، والذي يُعد بدايةَ حقبة تحويلية لقطاعِ الترفيه بالمملكة، حيث ستُشهد المملكة بناء وجهات ترفيهية مبتكرة، والالتزام الصارم بمعايير السلامة العالمية؛ مما يعزّز مكانة المملكة بصفتِها وجهة ترفيهية رائدة على مستوى العالمِ.


واحتفلت المملكة بيوم التأسيس لأول مرة في عام 2022؛ وذلك تلبيةً لأمرٍ ملكيٍ كريمٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -، حيث اعتُمِد يوم 22 فبراير من كل عام يومًا للتأسيس، ليُصبح حدثًا وطنيًا سنويًا يُخلّد ذكرى تأسيس المملكة، ويُعزّز مشاعر الانتماء الوطني لدى المواطنين.

الترفيه وجودة الحياة

أدركت المملكة أن الترفيه عنصر أساسي في تعزيز جودة الحياة، ودعم التنمية الاقتصادية؛ لذلك اتّخذت خطواتٍ حثيثة لدعم هذا القطاع، وذلك من خلال إنشاء هيئة الترفيه، ودعم المواهب السعودية في مختلف المجالات الإبداعية، وتنظيم الفعاليات والمهرجانات الترفيهية والفنية على مدار العام؛ مما يسهم في تنمية الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر الدخل، وخلق فرص جديدة للعمل والإبداع، وتحقيق هدف رؤية المملكة 2030 بإنشاء أكثر من 600 معلم ترفيهي في المملكة بحلول عام 2030، بالتعاون مع أفضل العلامات التجارية الترفيهية في المنطقة والعالم؛ لضمان تقديم تجارب ترفيهية عالية الجودة.


وبالتزامن مع يوم التأسيس تجري حاليًا أعمال تطوير أكثر من 24 منتزهًا ترفيهيًا، و420 مركزًا ترفيهيًا؛ وذلك لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة الطموحة في زيادة عدد الزيارات السياحية السنوية إلى 100 مليون سائح بحلول عام 2030، وزيادة مساهمة قطاع الترفيه إلى 4.2% من الناتج المحلي.

الترفيه المائي




وبهذه المناسبة صرّح جيريمي جراي -نائب الرئيس لتطوير الأعمال لمنطقة الشرق الأوسط في شركة وايت ووتر، المتخصصة في تصميم وتصنيع مرافق الترفيه المائي- عن سعادته بالمشاركة في هذه المناسبة الوطنية، قائلًا: "يسعدنا أن نشارك المملكة العربية السعودية احتفالاتها بيوم التأسيس، فإن رؤية المملكة لمستقبل الترفيه هي مصدر إلهام لنا.

ونحن نتطلع بشغف للمساهمة في تحقيق هذه الرؤية الطموحة، نركّز في وايت ووتر على استشراف الاتجاهات المستقبلية في مجال الترفيه، وتقديم مشاريع ترفيهية مبتكرة تُلبي احتياجات الجماهير، وتُوفّر تجارب لا تُنسى، ونلتزم بتقديم أفضل ما لدينا من خبرات وابتكارات؛ لتعزيز قطاع الترفيه الحيوي، وتحقيق رؤية المملكة 2030".

وأكد جراي على حرص وايت ووتر على الاستفادة من أحدث التقنيات والابتكارات لتعزيز السلامة، وتصميم مناطق الجذب المائية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج جودة الحياة، مشيرًا إلى استخدام وايت ووتر لعمليات المحاكاة ثلاثية الأبعاد لمسارات ومنزلقات جذب المياه؛ مما يساعدها على ضمان دقة التصميم، وسلامة الركاب.

الفن وجودة الحياة

تُولي المملكة اهتمامًا كبيرًا بالاستثمار في الثقافة والفن؛ من خلال دعم الفنانين والمبدعين، وإنشاء المراكز الثقافية والمتاحف، والمسارح، وإقامة الفعاليات الثقافية الكبرى؛ مما يُثري المشهد الثقافي، ويُعزّز مكانة المملكة بصفتها مركزًا ثقافيًّا عالميًّا.







ومن جانبها، قالت أنطونيا كارفر -المديرة التنفيذية لمؤسسة فن جميل، المؤسسة المستقلة التي تدعم الفنانين والجماعات الإبداعية-:"إن مؤسسة فن جميل تؤمن بأهمية الفنون في التواصل مع الجمهور؛ من خلال المعارض، والأعمال الفنية، والبرامج الجماهيرية والمجتمعية، والمؤتمرات، والندوات؛ مما يُسهم في تعزيز التنوع الثقافي في المملكة، وخلق بيئة إبداعية مُلهمة. ومنها على سبيل المثال: فعاليتنا القادمة، وهي فعالية رمضانية بحي جميل حيث نقدّم برنامجًا متنوعًا من ورش العمل، وعروض الأفلام، ومختلف الأطعمة، وفرص التسوق؛ للاحتفاء بجوهر المجتمع، والثقافة، والرفاهية، وهي متاحة لجميع الأعمار".

وتابعت: "نؤمن بمبدأ أن الفن للجميع؛ بدءاً من مشاركة أطفال المدارس في برامج مثل: (مستكشفي حي)، إلى البالغين من جميع الخلفيات والبيئات، وصولاً إلى المهتمين بالسينما في دار سينما حي للأفلام المستقلة. كما نؤمن أن الإبداع هو مقوّم أساسي لبناء مجتمع مزدهر، وتأسيس مستقبل مُشرق يزخر بالابتكار."

bottom of page