في دار العز.. حين يجتمع الضوء على مائدة الود في مسقط .. بحضور الفنان أحمد مجدي وضيوف مهرجان الباطنة السينمائي الدولي الثالث
- nourelkomy1245
- قبل ساعة واحدة
- 1 دقيقة قراءة

كتبت – سيلينا السعيد
في أمسيةٍ عمانيةٍ تفوح بالعطر والودّ والهيبة، اجتمع نخبةٌ من رموز الفن والثقافة والدبلوماسية على مائدةٍ عامرةٍ بالضوء في مطعم دار العز بمسقط، ذلك المكان الذي يحمل في طيّاته عبق الأصالة والفخامة وحسن الضيافة العمانية.
كانت الأمسية أقرب إلى قصيدةٍ تُروى على مهل، بين دفء الأحاديث ونبض الموسيقى ورقيّ الحضور.
بحضور صاحب السمو السيد محمد بن سالم آل سعيد، والفنان المصري أحمد مجدي، والملحق الثقافي السعودي الدكتور يحيى بن سعيد آل داوود، والسيدة زينب العكاوي القائم بأعمال السفارة التونسية بمسقط، والمستشار عزت عقرب، والدكتور حميد العامري، والفنان مؤمن حسن، إلى جانب عدد من نجوم وضيوف وأعضاء مجلس إدارة مهرجان الباطنة السينمائي الدولي الثالث، الذين أضفوا على اللقاء طابعًا من الأناقة والفكر والاحتفاء بالفنّ العربي.
كان المساء ينساب برقّةٍ تشبه نغمة عودٍ قديم، تتمازج فيها النكهات الشرقية بأحاديث العواصم وأسماء المدن، وكأن دار العز تحوّلت إلى مائدةٍ من الحلم تلتقي عليها القلوب والعقول.
في كل زاويةٍ من المطعم كانت هناك قصة صغيرة، ضحكة صادقة، أو نظرة امتنان، أو ذكرى تُروى على أجنحة الضوء.
امتدّ الحوار بين الضيوف عن الفنّ والسينما والإنسان العربي، وعن جمال اللقاءات التي تصنعها الصدفة وتخلّدها النوايا الطيبة.
ذلك اللقاء لم يكن مجرد مائدة عامرةٍ في عصرٍ جميل، بل كان احتفاءً بالعلاقات الإنسانية التي تتجاوز البروتوكول إلى دفء الصداقة والروح.
وعندما غابت شمس ذلك المساء، بقي في الأفق وهجٌ دافئ يشبه وعدًا بأن مسقط ستظلّ مدينة اللقاءات الجميلة،
حيث يجتمع الشرق والضوء، وحيث دار العز تظلّ عنوانًا لأناقة اللحظة العربية وبهائها.


تعليقات